سراييفو .. تنادي المسلميـنا
بأعلى صـوتـها شعبا ودينـالقد نادت وما زالت تنــادي
بني الإسلام هبـوا فانصرونـافنحـن أيها الإخـوان منـكم
لنا حـق عليكــم أجمعيـنـا ونحن هنا ندافـع عن وجـودٍ
وعن مجد الجدود الفـاتحينـاندافع عن ثراكم، عن حمـاكم
عن الإسلام ، ضـد المعتـديناليبـقى هاهنـا نـورا مشعـا
على رغم الغـزاة المجرميـنافأنهـم’ ومـن زمـن قديـم
يـكنون لنـا حقـدا دفيـنـامرادهـم الخبيث أن يسحقونا
وقتـل عقيـدة الإسـلام فيـناألـم يخبـركم التـاريخ عنـا
وعن مأسـاتنـا عبـر السنينافكـم ذقنـا جيـلا بعد جيـلٍ
من الصرب الطغـاة الفاحشيناومـن غـزو صليبي حقـودٍ
على مـر الزمـان به بليـنـاونحن اليـوم في هم عظيـم
فإنا للفنـاء معــرضــونـافقد شنوا علينا حـرب كفـر
وهاهم يغدرون ويمـكـرونـانقتّـل بالألوف بـدون ذنـب
وتهـدم دورنا بغيـا عليـنـاقد أحرقت المدائن والضواحي
ولذنـا بالجبـال مشـردينــاودمرت القـرى، قصفا وهدما
وبها نسـاؤنا وبهـا بنـونـافلا طفـل ولا إمـرأة عجوز
من التقتـيل كانـوا سالميـنانسـاء المسلمين قد أغتصبنّ
على مرأى وسمع العالميـنـافكم من ذات أخـلاقٍ وديـنٍ
أباحوا عرضها الحر المصـوناتقاوم، تستغيث، بـدون جدوى
فلا تجد النصيـر أو المعـيناورب صغيـرة ماتـت نحيـبا
وهم يلهون ليسـوا شاعرينـاوكم قتلـوا وكم عاثوا فسـادا
وكم صلبوا وكم بقروا البطونـاجرائمهـم لنـا من دون ذنبٍ
ولا جـرم تصـمّ السامعيـنـاوتأبهـا النسـور وتزدريهـا
وحوش الغـاب إشفاقا وليـنا وبعد .. يا بني الإسلام هبـوا
لنصـرة دينكم نصـرا مبيـناأليس رقــودكم ذل وعجـز
وأنتـم كلكـم مستهـدفـونـا