منتدى شباب الوازعيه الثقافي

اهلا وسهلا بك في منتدى الوازعيه الثقافي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى شباب الوازعيه الثقافي

اهلا وسهلا بك في منتدى الوازعيه الثقافي

منتدى شباب الوازعيه الثقافي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى شباب الوازعيه الثقافي

ملتقى شبابي ثقافي سياسي ادبي لكل ابناء الوازعيه ويناقش همومهم


    إرادة ربنا حلت لترحل

    avatar
    سليمان الحملي


    عدد المساهمات : 3
    نقاط : 10
    تاريخ التسجيل : 16/09/2011

    إرادة ربنا حلت لترحل Empty إرادة ربنا حلت لترحل

    مُساهمة من طرف سليمان الحملي الأحد سبتمبر 18, 2011 2:15 am

    http://al-yaqeen.net/index.php?page=asema&type_page=2&ar_no=298
    في إحدى الليالي وأنا مرابط في إحدى المنافذ المؤدية لساحة الحرية بتعز جالت بخاطري مجموعة نقاط حول الأحداث والمتغيرات التي تعصف بالعالم العربي والإسلامي فأطلقت لخيالي العنان ليتنقل من حدث إلى حدث فبدأت من تونس والتي أطاحت بنظام زين الهاربين بن علي ومروراً بميدان التحرير في مصر الذي منه خلع مبارك ووصولاً إلى اليمن الذي انطلقت فيه شرارة التغيير من مدينة تعز. لم أكن أتوقع لهذه الثورة النجاح وأن الشعب اليمني باستطاعته خلع علي عبد الله صالح، وعندما بدأ لهيب الثورة يشتعل وتزايد إقبال الشباب على ساحة الحرية وتم التنسيق والترتيب لإدارة الاعتصام وافتتاح منتدى للمبدعين الذي علقت فيه لافتة تحمل كلمة مكونة من أربع حـــروف(ارحــــــــل):
    إ: إ رادة ر: ربـنا ح: حلت ل:لترحل
    فكانت هذه المفردة من أجمل ما قرأت وسمعت في حياتي، وكان لها الفضل في رفع معنوياتي، وتيقنت بأن هذه الثورات من سنن الله في هذا الكون . وأزداد يقيني رسوخاً ما حدث في ساحة التغيير للمعتصمين في جمعة الكرامة، الذي لا أعتقد أن أحداً له ذرة ضمير لم تدمع عينه لذلك المشهد المؤلم..بشاعة، إجرام! لم تمارس في تاريخ اليمن بشاعة كتلك التي مورست ضد شباب (التغيير).
    لقد توهم أولئك البلاطجة بأنهم في مهمة مقدسة فبدؤوا يقنصون بأعيرتهم النارية الشباب المعتصمين سلمياً دون تفريق بين صغير ولا كبير، وراح ضحية ذلك العمل الجبان حوالي53شهيدا ومئات الجرحى من زهرة شباب الوطن كانوا يمارسون حقاً دستورياً. وهناك وصلت إلي(اليقين)الذي لا يخالطه شك بأن الشباب اليمني قادر على إسقاط النظام، وبدأت ملامح التغيير تلوح في الأفق بعدما سالت أنهار من الدماء من كل محافظات اليمن والتي امتزجت ببعضها لتثبت للعالم أنهم وحدويون من الطراز الأول، وأن الانفصال لا يوجد إلا في رؤوس من يخوف به، وباتت عدن تئن لجراحات صنعاء وحضرموت والحديدة وكل المدن اليمنية من شرقها إلى غربها. وقد عبَّرت عن هذا الحدث تلك الصورة التي تصفحتها على موقع (الفيس بوك )وهي عبارة عن حقل من دماء الشهداء التي سالت وامتزجت وسورت بعدد من الأحجار ولف بها علم الوطن الغالي.. ما أجمل تلك الصورة وهي تجسد معاني الأخوة والألفة والوحدة بين أبناء الوطن الواحد!
    وفي نفس الليلة لحدوث المجزرة الدموية عرضت قناة سهيل بعض الصور لأولئك الشهداء الميامين والتي تعكس حجم بشاعة يد الغدر والتي استفزت مشاعر ذوي الضمائر الحية الغيورين على وطنهم؛ فأنات الجرحى ودماء الشهداء جعلتهم يدينون هذه المجزرة ويقدمون استقالاتهم ويتبرؤون منها. وبدأت تدق نواقيس الخطر لتهز أركان الطاغية الذي عمل على تثبيتها طوال33عاماً؛ ولعل أقوى هزة في نعشه المتهالك هي تمرد اللواء/علي محسن صالح- قائد الفرقة الأولى مدرع قائد المنطقة الشمالية الغربية- الذي أبى إلا أن ينسج له تاريخا جديداً وانضم لثورة الشباب السلمية. وبعد ذلك تساقطت أوراق خريف النظام واحدة تلو الأخرى. وحاول الرئيس تبرير ذلك جاهداً إظهار أنه مازال قوياً ومتحكماً بشئون الدولة فجعل من وزير الدفاع بوقاً له بعدما تخلى عنه كل الشرفاء، ودفع به ليصرح، وكأنه أراد من خلاله الرد على قائد الفرقة، بقوله سوف تظل القوات المسلحة وفية لفخامة الأخ الرئيس وسيظل صامداً مادام وأغلب الشعب اليمني يؤيده! متناسياً بأن الشعب اليمني قد أصبح كله في الساحات، مدوية هتافاته برحيل صالح بعد 33عاماً لم يعرف اليمنيون خلالها سوى(الفقر،الجوع،القهر،الذل....)و التي من أجلها فجر الشباب اليمني ثورتهم. وهاهي الثورة اليوم تؤتي ثمارها، وبدأت ملامح الفرحة تعم وجوه كل اليمنيين وهم يرون شعبهم وقد تحول إلى إرادة قوية برز من خلالها الحب للوطن والحب للإنسان اليمني، وبدأت تتوالى الاتصالات من أبناء الوطن في المهجر يباركون ويهنئون ثورة شعبهم المباركة وهم فخورون بها. وقد بعث أحدهم رسالة على(الفيس بوك) قائلاً: ’’أيها الشباب:شكراً لكم.. لقد أعدتم إحياء الأمل في نفوسنا.. لقد أظهرتم أجمل ما فينا، وساعدتم كل اليمنيين على نبذ الخوف والسير بجانب الجدران.. لم نعايش أجواء الثورة لبعدنا عن الوطن؛ وكنا نعتقد أننا سنحيا ونموت ولن نرى أجواء الحرية، لكنكم جعلتمونا نحيا لحظات رائعة سيخلدها التاريخ ونظل نقصها لأبنائنا وأحفادنا كثورة بيضاء حضارية لم يشهد مثلها التاريخ.
    يا شباب اليمن الأحرار:شكراً لكم لقد حررتم بلدنا ورفعتم رؤوسنا، ولكن مازال أمامكم الكثير من مرحلة البناء وإعادة إعمار ما دمره النظام.. نريد اليمن جميلة نظيفة. لقد أصبح الآن البلد بلدكم لأنها أخرجت أجمل ما فيكم من قيم وأخلاقيات ونظام ونظافة ماكنا لنكتشفها لولا المحنة التي عاشها الوطن في ظل نظام الاستبداد والتفرد. أيها الشباب:هانحن نشد رحالنا وفي طريقنا إليكم لنستنشق الحرية سوياً ونحيا الكرامة معكم.. فطوبى للعيش بجواركم’’!!
    سليمان الحملي
    al.hamaly@hotmail.com

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 1:33 am