السعودية تسعى لاستقدام عمالة منزلية «رجالية» من اليمن

المصدر أونلاين - خاص


أعلن نائب وزير العمل السعودي مفرج الحقباني يوم أمس السبت ان وزارته تعمل على فتح قنوات جديدة لاستقدام «العمالة المنزلية» من دول جديدة منها اليمن وهو ما أثار ضجة في شبكات التواصل الاجتماعي باعتباره «إهانة» لليمنيين.

وعلق مدونون على الفيس بوك والتويتر بأن تلك التصريحات بشأن استقدام العمالة "إهانة لنساء اليمن"، غير ان وزير العمل السعودي نفى ذلك.

وأوضح الوزير عادل محمد فقيه على صفحته في الفيس بوك ان مصطلح العمالة المنزلية يشمل الرجال والنساء وان قرار استقدام العمالة من اليمن يشمل الرجال فقط.

وأضاف ان الإعلان يقصد استقدام السائقين والعمال في المزارع الخاصة والطباخين وأي مهن أخرى يعمل بها العامل الوافد الضيف، وتابع انها «مهن أثبت اليمنيون الرجال فيها كفاءتهم وأمانتهم وإخلاصهم ولذلك تزايد طلب أشقاءهم السعوديون على إستقدامهم للإستعانة بهم».

وكان نائب وزير العمل السعودي قال في تصريحات نشرتها صحيفة الرياض السعودية إن إجراء طلب استقدام عمالة من دول أخرى جاء بعد إيقاف استقدام العمالة المنزلية من بعض الدول بسبب الاشتراطات التعجيزية التي تمس خصوصية المواطن.

نص توضيح وزير العمل السعودي:
الإخوة والأخوات الأعزاء،
تحية طيبة،

إلحاقاً لما صرّح به معالي نائب وزير العمل بخصوص إمكانية إستقدام العمالة المنزلية من اليمن ... وتعليقاً على عدد من المداخلات من الأخوة والأخوات من اليمن الشقيق على هذا التصريح ... أود أن أوضّح لكم أن مصطلح العمالة المنزلية يشمل الضيوف الوافدين من الرجال والنساء ولا يقتصر تعريف العمالة المنزلية على العاملة المنزلية فقط ... بل يشمل مهن مختلفة كممرض خاص، حارس منزلي، او حارس لممتلكات الفرد كالعمارة والمزرعة، طباخ منزلي، مضيف، بستاني، عامل، وسائق وغيرها من المهن التي تصدر لرب الأسرة للعمل بالمنزل أو خارجه في غير الأغراض التجارية ... و تستخدم الوزارة مصطلح العمالة المنزلية للتفريق ما بين العمالة المستقدمة لصالح فرد وما بين العمالة المستقدمة لصالح منشأة خاصة بتصريح عمل كشركة أو مؤسسة خاصة.

وما تقصده الوزارة في سياق فتح باب الإستقدام للعمالة المنزلية من اليمن بشكل خاص هو مهن الرجال وبالتحديد العمالة المنزلية من السائقين والعمال في المزارع الخاصة والطباخين وأي مهن أخرى يعمل بها العامل الوافد الضيف في منزل من قام بإستقدامه أو وفق ما ورد في التعريف الموضح أعلاه ... وهي مهن أثبت اليمنيون الرجال فيها كفائتهم وأمانتهم وإخلاصهم ولذلك تزايد طلب أشقاءهم السعوديون على إستقدامهم للإستعانة بهم ... وما أرادت الوزارة توضيحه، أنه في الوقت الذي تم فيه إغلاق باب الإستقدام من بعض الدول فإنها تشجع المواطنين على إستقدام وتوظيف اليمنيين الرجال في هذه المهن..

هذا من جهة ومن جهة أخرى، نحن في المملكة العربية السعودية نحترم التقاليد والأعراف اليمنية ونقدّرها ونعتبرها نسيجاً واحداً من تقاليد وأعراف الجزيرة العربية التي هي تقاليدنا وأعرافنا ... إلاّ أننا كذلك نحترم تقاليد وأعراف البلاد الأخرى التي لا ترى في عمل نساءها مع أهلنا ونسائنا في أعمال منزلية شريفة طلباً للكسب الحلال ما يتعارض مع تقاليدها كون هذا العمل لا يتعارض مع ضوابط الشريعة الإسلامية السمحة التي بينّت لنا الحلال والحرام ... ختاماً أذكّر أخواني وأخواتي أصدقاء هذه الصفحة أن نتوسم الخير في الآخرين وفي بعضنا البعض، وأن لا نتعجل في الحكم على بعضنا البعض، وأن نبحث نقاط الخلاف بيننا بروية وحسن ظن وأناة، دون الدخول في النوايا أو الحكم على المقاصد، والتي هي من شأن الله وحده، مسترشدين بقوله تعالى :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ" ، ولكم مني جميعاً وافر التحية والتقدير ...

أخوكم
عادل محمد فقيه
وزير العمل السعودي
---------------------
المصدر اونلاين