أضحـــــــوكـــة الــدول
قصيدة من ديوان أحمد الظرافي
ألا قليـــــلا مـن الإحســاس بالخـــجـــلِ
يا أمـة أصبحــــت أضــحـــــوكة الــــدولِ
يا أمة أصبـحت في الوحــــل غارقـــة
من أخمص الرجل حتى الرأس في الوحل
نامت على الضيم، ما ثارت ولا غضبت
وفـــــوضت أمرهــــا للعــــاجــــز الكسـل
استسلمت لسيوف الكفــر تحصــدهــا
حصد الشعير بلا خــــــوف ولا وجــــــــل
استسلمــت لوحـــوش الغــاب تأكلهـــا
أكل النعـــــاج، بعيدا عن حمــى رجـــــــل
بل للقــــرود وللضبعـــــان قد خضعـت
وللثعـــالب والفــيــــــــران والجـــــعــــل
ماذا أقـــــول، وحال اليـوم شـــاهــــدة
بــــــأن أمتـــــــنـــا في منتــــهى الخــلل
وأن أمتــــنــــا في الغــــي ســــــادرة
في ظـــــل غفــلتهـــــــا تنســــاق كــالإبل
للقتــــل والذبح والتعـــــذيب طائـعـــة
في غــــاية الحمـــــق، بل في قمة الخبـل
تسام خسفــــا، وتلقى الويـــل جـامــدة
كأن إحساسهــــــا بالظلـــــم في عطـــــل
في كل يــــومٍِ تدمي القــــلب فاجـعـــــة
تصيــــب إخواننـــــا بالحـــــــادث الجلل
فانظر إلى الأهل والإخوان كيف غــدوا
ما بيــــــــن مضطهــــــدٍ، أو بين معتـقـلِ
وبيــــن مستعــبـــدٍ، لا حــــق يمــــلكه
في أرض آبـــــــائـــــه يحيـــــا بلا أمــــل
وبعضهــــم بسيــــوف الكفر قد ذبحـوا
وبعضهــــــم شردوا في السهــــل والجبل
وبعضهم تركوا للجـوع يطــــحنـهـــــم
يبيدهـــــــم زمــــــــرا حتمــــــا بلا جــدل
فاستيقــظي أمتي مــن نومـــك الثمـــل
قومي من العـــــــار والإذلال فاغتســــلي
فــإن فيــــك بـــذور الخيــــر كامنـــــة
تفـوق ما فيـــك من سقــــم، ومـــــن علل
تأكـــــدي أمــتي أن ليس ينـــفـعــــــنا
ويــــــرفع الرأس بعـــــد النــــوم والمـلل
إلا الجهـــــاد بتقـــــــوى الله متصـــــل
وبالـعــــــلوم وبالأخـــــلاق والعــــمــــــل
قصيدة من ديوان أحمد الظرافي
ألا قليـــــلا مـن الإحســاس بالخـــجـــلِ
يا أمـة أصبحــــت أضــحـــــوكة الــــدولِ
يا أمة أصبـحت في الوحــــل غارقـــة
من أخمص الرجل حتى الرأس في الوحل
نامت على الضيم، ما ثارت ولا غضبت
وفـــــوضت أمرهــــا للعــــاجــــز الكسـل
استسلمت لسيوف الكفــر تحصــدهــا
حصد الشعير بلا خــــــوف ولا وجــــــــل
استسلمــت لوحـــوش الغــاب تأكلهـــا
أكل النعـــــاج، بعيدا عن حمــى رجـــــــل
بل للقــــرود وللضبعـــــان قد خضعـت
وللثعـــالب والفــيــــــــران والجـــــعــــل
ماذا أقـــــول، وحال اليـوم شـــاهــــدة
بــــــأن أمتـــــــنـــا في منتــــهى الخــلل
وأن أمتــــنــــا في الغــــي ســــــادرة
في ظـــــل غفــلتهـــــــا تنســــاق كــالإبل
للقتــــل والذبح والتعـــــذيب طائـعـــة
في غــــاية الحمـــــق، بل في قمة الخبـل
تسام خسفــــا، وتلقى الويـــل جـامــدة
كأن إحساسهــــــا بالظلـــــم في عطـــــل
في كل يــــومٍِ تدمي القــــلب فاجـعـــــة
تصيــــب إخواننـــــا بالحـــــــادث الجلل
فانظر إلى الأهل والإخوان كيف غــدوا
ما بيــــــــن مضطهــــــدٍ، أو بين معتـقـلِ
وبيــــن مستعــبـــدٍ، لا حــــق يمــــلكه
في أرض آبـــــــائـــــه يحيـــــا بلا أمــــل
وبعضهــــم بسيــــوف الكفر قد ذبحـوا
وبعضهــــــم شردوا في السهــــل والجبل
وبعضهم تركوا للجـوع يطــــحنـهـــــم
يبيدهـــــــم زمــــــــرا حتمــــــا بلا جــدل
فاستيقــظي أمتي مــن نومـــك الثمـــل
قومي من العـــــــار والإذلال فاغتســــلي
فــإن فيــــك بـــذور الخيــــر كامنـــــة
تفـوق ما فيـــك من سقــــم، ومـــــن علل
تأكـــــدي أمــتي أن ليس ينـــفـعــــــنا
ويــــــرفع الرأس بعـــــد النــــوم والمـلل
إلا الجهـــــاد بتقـــــــوى الله متصـــــل
وبالـعــــــلوم وبالأخـــــلاق والعــــمــــــل